مات جورج بوش الأب والكل يتغنى بأمجاده المزعومة من حربه على العراق التي أعلن فيها عن ميلاد نظام دولي جديد يتسنى فيه للولايات المتحدة فعل ما تشاء.
لكن لا أحد يذكر كيف إنتقم صحافي عراقي من ابنه عندما قذفه بحذائيه في عقر مدينة بغداد وهو تستعد لإجراء ندوة صحفية إلى جانب الرئيس نوري المالكي.
في يوم الأحد، الرابع عشر من ديسمبر عام 2008، زار الرئيس الأمريكي جورج بوش العاصمة العراقية بغداد للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مساء الأحد و نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوج حذاءه على بوش، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذاءه الأولى قال الزيدي لبوش: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي» وقال وهو يرمي الفردة الأخرى: «وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق» بحسب موقع بي بي سي، بعدها اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين وطرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة مخلفا وراءه خيط من الدماء يسيل منه على الأرض
وفيما كان يُسمع صوت صراخ الزيدي من غرفة مجاورة، علق الرئيس بوش -الذي تفادى الحذائين وأصاب أحدهما العلم الأمريكي خلفه- على الحادثة قائلا: «كل ما أستطيع قوله إنهما (الحذاءان) كانا مقاس عشرة» كما أضاف: «هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك، إنها وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه.. لا أعرف مشكلة الرجل، لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد»
اليكم الفيديو الذي خلد هذه اللحظة التاريخية :